كتب الله سبحانه وتعالى الموت على جميع خلقه فلا ينجو منه أو يهرب منه أحد، قال تعالى: "كلّ نفسٍ ذائقة الموت وإنّما توفّون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النّار وأدخل الجنّة فقد فاز، وما الحياة الدّنيا إلا متاع الغرور"؛ فالموت حقٌ وهو نهاية أجل الخلائق التي حدّدها الله، فالإنسان وهو في بطن أمّه يأتيه الملك من عند الله تعالى فيبعث فيه الرّوح ويؤمر بكتابة أربع كلمات، عمره وأجله ورزقه وشقيّ أو سعيد، فالأجل مكتوب منذ خلق الإنسان في بطن أمّه إلى أن يخرج الإنسان إلى الحياة.
إنّ مسألة الخوف من الموت هي مسألة شائعة بين الخلائق، فلا أحد يحبّ أن يغيّب في التّراب ويتولّى عنه الصّحب والأحباب ليبقى في ظلمات الأرض بعيدًا عن متع الحياة ونورها، قال تعالى: "قل إنّ الموت الذي تفرّون منه فإنّه ملاقيكم"، فالنّفس تراها دائمًا في إقبال على الحياة وفرار من الموت وذكره.
كيف نتغلّب على الخوف من الموتيستشعر كثيرٌ من النّاس بوجود مخاوف لديهم من الموت وذكره، والحقيقة أنّ الخوف من الموت هو قاسم مشترك بين جميع النّاس، ولكن قد يكون الخوف من الموت أمرًا طبيعيًّا لا يشغل الإنسان في حياته ولا يعطّله عن تأدية دوره فيها، وقد يكون الخوف من الموت مرضًا ملازمًا للنّفس يعطّل مسيرة حياتها وينغّصها، وحتّى يتغلّب الإنسان على مخاوفه من الموت عليه بما يلي:
المقالات المتعلقة بكيف أتغلب على الخوف من الموت